القائد الملهم - ENTJ
نظرة عامة على شخصية القائد الملهم:
في تعامله مع العالم الخارجي، القائد الملهم له حالتين. الحالة الأولى داخلية ومن خلالها يستخدم القائد الملهم المنطق والعقل ليتعامل مع الأشياء. والآخر هو خارجي حيث يفاضل بين الأشياء بإستخدام حدسه. القائد الملهم هو قائد بالفطرة، يعيش القائد الملهم حياته ويراها مليئة بالإحتمالات والمسؤليات التي يتوجب ضبطها وإدارتها، ويرى نفسه المسؤول الأول عن عن القيام بتلك المهمة. يميل القائد الملهم للقيادة، ويخدمه على توليها بجودة سرعة بديهته، سرعة فهمه للتعقيدات المتعلقة بها، وتعامله مع المعلومات التي يتلقها بشكل غير شخصي وإصداره للأحكام طبقاً للمعطيات التي لديه دون أي تحيز أو ميول شخصية أو عاطفية.يشغل العمل أو الوظيفة أهمية كبيرة في حياة القائد الملهم، ويتمكن من الذوبان والإنسجام بشكل سريع مع محيط عمله. في هذا المحيط يبحث القائد الملهم دائماً عن المشاكل ليوجد حلول لها، وكون القائد الملهم لديه بعد نظر فإنه يتمكن من رؤية الصورة الكبيرة للمشكلة وإيجاد حلول على المدى البعيد. غالباً ما ينجح القائد الملهم في مجال إدارة الأعمال، فقدراته الطبيعة وكونه مدير بالطبيعة فإن طموحه لن يتوقف في السلم الإداري إلا في قمته. لا مكان للخطأ في حياة القائد الملهم، وهو يكره بشكل كبير إنعدام الكفاءة. لا يتسامح مع من يكرر نفس الخطأ مرتين، وقد يكون قاسياً جداً في تعامله مع المخطئين، لأن لا مكان للمشاعر عند إتخاذ القرارات لديه.
وكما هو حال معظم شخصيات التصنيف، قد يصعب على القائد الملهم فهم الأشياء بنفس الطريقة التي يفهم بها الأفراد من التصنيفات الأخرى. ولكن القائد الملهم يختلف في كونه قليل الصبر مع من حوله وآراءهم. لذلك يجب أن يتذكر القائد الملهم دائماً أهمية الإستماع ومحاولة فهم وجهة نظر غيره. إن لم يفعل القائد الملهم ذلك فإنه سيكون دكتاتورياً، صارماً، وطاغية. وقد تكون هذه مشكلة كبيرة في حالة إن كان القائد الملهم زوجاً أو والداً. غالباً ما يكون القائد الملهم ذو شخصية قوية، ستساعده كثيراً في تحقيق أحلامه، ولكنها قد تكون أيضاً سبباً في غروره وتعظيمه لذاته مما قد يتسبب في تعقيدات يستحسن من القائد الملهم تجنبها.
كون القائد الملهم حازم ولدية شخصية قوية، فإنه يتمكن من إتخاذ القرارات الحاسمة بسرعة، ويقنع بها من حوله. لكن القائد الملهم الذي لم يطور حدسه، سيتخذ قرارات سريعة بتعجل دون الحصول على توقعات صحيحة للنواتج التي ستحصل من المعطيات التي لديه. أما القائد الملهم الذي لم الجانب التفكيري لديه فإنه لن يتمكن من إيجاد المنطق أو طريقة التصرف الصحيحة، على ضوء حدسه وتوقعاته. قد يكون لديه تصور كامل للمشكلة ولكن لا توجد لديه المهارة الكافية لحلها. أخيراً القائد الملهم الذي لم يطور نفسه في الجانب الحدسي والتفكيري فإنه سيكون ديكتاتوري يعطي أوامر دون أسباب واضحه ومفهومة لغيره، ودون أية مراعاة للناس الذين يتعلق بهم ذلك الأمر.
على الرغم من أن القائد الملهم ليس على تناغم مع مشاعر من حوله، يكن القائد الملهم مشاعر عاطفية قد تكون قوية جداً أحيانا لبعض من حوله، ولكنه يخفيها كونه يرى المشاعر والعاطفة ضعفاً في الشخصية. وكون القائد الملهم يتخذ قرارات بناءاً على العقل والمنطق فقط، القرارات المتعلقة بمن يكن لهم مشاعر والتي يتخذها بناءاً على المنطق قد تتسبب بضغوطات نفسية وعاطفية على القائد الملهم قد تكون خطيرة عليه جداً.
يحب القائد الملهم التحدث والنقاش مع الناس. فالقائد الملهم إجتماعي وإنبساطي في تعامله مع الناس. ولا شيء يدعوا لإحترام شخص من وجهة نظر القائد الملهم من شخص يناقش ويحاول أن يقنع القائد الملهم بوجهة نظرة التي تخالف القائد الملهم. قد يصعب على الآخرين إقناع القائد الملهم أن التغلب عليه في مناظرة، مهما كانت درجة ثقتهم بأنفسهم، ولكن القائد الملهم سيحترم محاولتهم وسيقدرها بشكل كبير جداً.
المنزل لدى القائد الملهم يجب أن يكون نظيفاً ومرتباً بشكل كبير. يولي القائد الملهم أهمية كبيرة لأن يكون أبناءه متعلمين ومنظمين بشكل جداً عالي. أيضاً القائد الملهم يرغب بأن يكون رئيساً في المنزل كحاله في مكان العمل، ولكن كون العمل يحتل المرتبة الأولى في حياة القائد الملهم فإنه قد يواجه مشكلة في غيابه الدائم عن المنزل سواء جسدياً أو عقلياً. وعلى الرغم من ذلك، فالقائد الملهم يحمل عقلاً ينظر للصورة الكبيرة، حازم في قراراته، ومبدع. جميع هذه المعطيات تجعل منه لو حاول الموازنة بين حياته العملية والعائلية سيتمكن من تحقيق أي هدف يضعه نصب عينه.