شخصية الحارس ESTJ في الابوه

عندما يقترن الحارس بعقد الزواج فإنه يأخذ جميع واجبات وحقوق الطرف الآخر بمحمل الجد، وسيبذل كل طاقته ليقوم ويوفي هذه الحقوق. وأهم ما سيلتزم به الحارس هو بحثه عن الإستقرار والأمن لأسرته، وأن هذا الرابط سيكون لمدى العمر ولا يمكن تغييره. سيرى زوج الحارس، أنه دخل في عقد الزواج مع شخصية يمكن الإعتماد عليها وجادة، وهذه العلاقة تقوم على التقاليد والأمن والإستقرار. والحارس شخصية نشيطة، ولن يلاحظ أن الحارس قد تعب مهما كثرت الواجبات والمهمات التي يعمل عليها.

يشعر الحارس أنه دائماً على حق، وأن الطرف الآخر لو إستمع للمشرف بشكل جيد فإنه سيقتنع بوجهة نظره. هذه الثقة بالنفس، قد تساعد الحارس في مجالات عدة في حياته، ولكن، في العلاقة الزوجية قد يشعر الطرف الآخر أنه لا يشارك وأنه آراءه لا يؤخذ بها. هذا خطأ قد يقع فيه الكثير من الحارسين، لذلك يجب على الحارس أن يعلم أن هناك ما قد يقدمه الأخرون، وقد يكون ما يقدموه يستحق الإستماع، خصوصاً في العلاقة الزوجية.

بشكل طبيعي، الحارس هو الوصي. وهو يستمع بتوفير الحماية والدعم لأسرهم، وغالباً ما يكون جيداً في عمل ذلك. سيقدر زوج الحارس ذلك، ولكنه قد يستاء من ميل الحارس للتحكم والسيطرة والتي تعتبر جزء من أجزاء توفير الحماية لمن يحبهم الحارس. فالحارس قد يوجه زوجه لكيفية التصرف في حالة ما أو كيفية إتخاذ القرار، هذه النوع من التحكم والتوجية قد لا يعجب الطرف الآخر.

وعلى العكس من ذلك، الحارس سيوافق ويؤكد على تصرف الزوج إن كان ذلك التصرف أعجب الحارس أو جعله سعيداً. والحارس يمكن أخذ مدحه وإطراءه كما هو، فالحارس طبيعته تجعله صريح وصادق فيما يقوله من إطراءات وكلمات الإعجاب.

الحارس بطبيعته إجتماعي ويحب تمضية الوقت لتطوير العلاقات الإجتماعية، سواء كان ذلك على مستوى الاسرة، العمل، أو الحي الذي يعيش في الحارس. ولذلك فهو قد يحفز زوجه على أن يفعل المثل.

تركيبة شخصية الحارس لا تجعله في تناغم مع مشاعر الأخرين، وقد يكون غافلاً لحد كبير عنها. قد يتسبب ذلك في مشاكل مع زوجه الذي قد يشعر بأنه لا يتلقى الإهتمام المطلوب من الحارس أو قد يصدر من الحارس كلام يجرحه. إن تمت الإشارة لها بأسلوب وبطريقة جيدة فإن الحارس سيعمل على مراعاة شعور زوجه، لكن إن لم يتم إعلام الحارس عنها بشكل واضح فإن شيئاً لن يتغير.

يسعد الحارس بتأدية واجباته الزوجية، ويحب أن يشعر بأنه مقدر لذلك. ولا شيء يفضله الحارس كتعبير عن ذلك من الإمتنان والشكر.

على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمشرف هو: الحرفي (ISTP) أو المعماري (INTP).

يأخذ الحارس مسؤولية الأبوة والأمومة محمل الجد، ويستمتع بالواجبات الملقاة عليه. ويرى الحارس واجب الأبوة كحالة طبيعية، ويرحب بالفرصة التي أتيحت له ليربي أطفاله ليصبحوا مسؤوليين ومستقلين ذاتياً.

يعتقد الحارس أن الأباء يجب أن يكون دائماً أباء وأن الأبناء يجب أن يبقوا دائماً أبناء. لذلك قد يكون هناك حاجز بين الحارس وأبناءه. ويتوقع الحارس أن يعامله الأبناء بقدر من الإحترام والتقدير، ولن يتسامح الحارس أن خرج الأبناء عن تلك القاعدة الرئيسية.

الحارس قليل الصبر مع قلة الكفاءة والفوضى. ويكره رؤية الأخطاء تتكرر. ولذلك سيواجه الحارس بعض المشاكل مع الأبناء الذين يحملون طبيعة حدسية في تلقى المعلومات أو الأبناء ذوي الطبيعة المتساهلة في أداء الواجبات. والحارس إنسان عملي، ولا يفهم أو يرى قيمة لخيال أبناءه. وهو سيكون قليل الصبر أيضاً مع إنعدام النظام والترتيب في العمل، أو الأبناء ذوي الطبيعة المتساهلة. قلة الصبر هذه مع الأبناء ذوي الطبيعة الشخصية المختلفة عن الحارس قد تتسبب في الخلافات، وقد تؤدي للمشرف لأن يعبر عن غضبه بطريقة قد تحط من قدره عند أبناءه. لذلك ينبغي على الحارس أن يتذكر ذلك، وأن الطريقة التي يعمل بها الحارس قد لا تعني بالضرورة أنها الطريقة الوحيدة التي تتم بها الأمور.

ومهما كانت الخلافات التي تنشب بين الحارس وأبناءه، الحارس يرى أن أبنه يظل إبنه مهما صدر منه. وذلك لأن الحارس يرى واجب الأبوة كواجب يحمله الحارس مهما حصل.

أبناء الحارس سيتذكرون الحارس على أنه يمكن الوثوق به، يمكن الإعتماد عليه، صارم، تقليدي، وأنه كان دائماً على أتم الإستعداد للتضحية بكل ما في يديه لصالح أبناءه.