المدافع - INFJ
نظرة عامة على شخصية المدافع:
المدافع حالته الرئيسية داخلية ومن خلالها يتعامل مع الأمور وفقاً لما يمليه عليه حدسه. أما الحالة الثانوية فهي خارجية حيث يتعامل ويقرر المدافع وفقاً لشعوره وعاطفته أوما يتناسب مع قيمه الشخصية. المدافع شخصية لطيفة، تهتم بالناس من حولها، معقدة. والمدافع أيضاً فنان ومبدع، يعيش في عالم من المعاني المخفية والإحتمالات.يولي المدافع إهتماماً كبيراً بوضع الأشياء في محيطه بشكل مرتب ومنظم. وهو يولي أيضاً يضع الكثير من الجهد في اكتشاف آلية ونظام لإنجاز الأمور، وبشكل مستمر يضع ويعيد ترتيب أولويات حياته. وعلى النقيض، في تفكيره المدافع يتبع أسلوب عفوي ويستخدم بديهته وحدسه. يتعرف ويفهم المدافع الأشياء بشكل بديهي، ودون أن تكون له معرفة سابقة أو دون أن يعرف الكيفية التي توصل للفهم من خلالها. وغالباً ما يكون مصيباً، وهو يعرف ذلك. ونتيجة لذلك، يثق المدافع ويعتمد كثيراً على حدسه وغريزته في العمليات التي يقوم بها. هذا الصراع بين عالم المدافع الخارجي والداخلي، يجعله ليس بالصرامة التي يتميز بها مجموعة الصارمين “الذين يحملون الحرف J”. أو قد تلاحظ بعض علامات انعدام الترتيب والنظام في محيط المدافع، كأن يكون مكتبه غير مرتب بإستمرار.
بعض المدافعين يمتلكون قوة غير طبيعية في التوقع والحدس عندما يتعلق الأمر بالناس والأشياء. غالباً مايشعر المدافع بأن شيء ما حصل أو يحصل لشخص قريب. بعض الأحيان لا يفهم المدافع هذا الشعور، وقد لا يستطيع التعبير عنه. وبالتالي، معظم المدافعين يكونون منطوين على أنفسهم، ويشاركون الآخرين مايرغبون بمشاركته فقط. المدافع شخصية عميقة ومعقدة، غالباً ما يكون فريداً ويصعب فهمه على الآخرين. ويختار المدافع أن يتحفظ على جزء من ذاته ويرى من قبل الآخرين على أنه غامض.
وبدرجة تعقيد المدافع فهو لطيف بذات الدرجة. يحتفظ المدافع بمكان خاص في قلبه للناس الذين يختارهم، هؤلاء غالباً ما يكونون قد رأوا عمق المحبة والإخلاص الذي يمتلكه المدافع. والمدافع يهتم بمشاعر الناس، ويحاول أن يكون لطيفاً ويتجنب جرح مشاعرهم. وهو حساس للغاية تجاه الخلافات والصراعات، ولا يمكن التسامح أو التعامل معها بشكل جيد. في حالات الصراع قد تدفع المدافع المسالم إلى حالة من الهجوم والغضب. طبيعة المدافع تجعله ينقل حالات الشد والخلافات إلى داخل جسده، مما قد يؤدي إلى إصابته بمشاكل صحية عندما يكون تحت الكثير من الضغوطات.
لأنه يملك حدس قوي وتوقع غالباً ما يصيب، المدافع شديد الثقة بغريزته وتوقعاته فوق كل شي. هذا يدفع المدافع لأن يكون عنيداً ومتجاهلاً لآراء الأخرين، لأنه يؤمن بأنه دائماً على حق. من جانب آخر، المدافع هو شخص مهما بلغ حداً من الكمال، دائماً يرى أن هناك المزيد مما كان يمكنه بلوغه. ونادراً ما يشعر المدافع بالرضا عن نفسه، يشعر أن هناك الكثير مما يجب عمله لتحسين وضعه والمجتمع من حوله. وهو يؤمن بالتطوير المستمر، ولا يتوقف ليتذكر وينظر للإنجازات التي حققها في حياته. لديه نظام للقيم والعادات التي يؤمن بها، ويعيش حياته وفقاً لما يراه صواباً. من جانب عاطفته، المدافع بعض الأحيان يكون لطيف وسهل المعاشرة. ولكن، لديه توقعات عاليه من نفسه ومن عائلته، وهو لا يرضى بأقل من المثالية له ولعائلته.
المدافع بطبيعته راعي، صبور، خدوم، ومدافع. هذه الصفات تجعل منه والداً محباً وغالباً ما يكون على علاقة قوية مع أبناءه. لديه توقعات عالية من أبناءه، ويدفعهم دائماً لأن يكونوا الأفضل دائماً. هذا يمكن أن يتضح من كون المدافع شخصية عنيدة وصعبة المراس. ولكن بشكل عام، أبناء المدافع يتلقون تكريس وتوجيه خالص من المدافع، إلى جانب إهتمام عميق بهم.
في مكان العمل، يبرز المدافع في المواقع التي يمكن أن يكون فيها مبدعاً ويعمل بإستقلالية. لديه حس فني بطبيعته، وبعض المدافعين يبرزون في مجال العلوم البحته يفيدهم في هذا المجال إستخدامهم للحدس. المدافع أيضاً يمكن أن يتواجد في مجال الخدمات. ولكنه لا يتعامل بشكل جيد مع الإعمال الدقيقة أو التي تحتوي على الكثير من التفاصيل. المدافع، إما أنه سيتجاهل هذا النوع من الأعمال أو أنه سيتوجه إلى الطرف الآخر حيث سيصبح مهووساً بالتفاصيل لدرجة أن لن يستطيع رؤية الصورة الكبرى. هذا المدافع سيقوده هوسه بالتفاصيل لآن ينتقد بحدة جميع الأفراد الذين لا يهتمون بالتفاصيل الدقيقة مثله.
المدافع إنسان موهوب بعدة أشياء لا يمتلكها الأشخاص من الشخصيات الأخرى. الحياة ليست سهلة للمستشار، ولكنه يمتلك شعور عميق وإنجازات شخصية سيتمكن من بلوغها في حياته.