المؤدى للواجب - ISTJ

lightbulb psychology diversity_3 family_restroom engineering

نظرة عامة على شخصية المؤدى للواجب:

في تعامله مع العالم الخارجي، المؤدى للواجب له حالتين. الحالة الأولى تكون داخلية ومن خلالها يستخدم المؤدى للواجب حواسه الخمس للتعرف على الأشياء من حوله، يقيمها ويحدد لنفسه القيم والعادات التي يسير عليها. والحالة الثانية تركيزها خارجي ومن خلالها يتعالم مع الأحداث بطريقة عقلانية ومنطقية. المؤدى للواجب غالباً ما يكون هادئاً ومتحفظاً، يهمه كثيراً العيش الآمن وتوفير المعيشة لنفسه وأهله. يشعر بأهمية الواجبات المسندة إليه، مما يحفزه ويدفعه للعمل بإتقان. يحب المؤدى للواجب العمل حسب نظام ومنهجية محددة، ويمكنه الإنجاز والتفوق بأية مهمة تسند إليه.

المؤدى للواجب مخلص، وفي، ويمكن الإعتماد عليه، تهمه كثيراً الإستقامة والنزاهة. ويمكن أن يطلق عليه لقب (المواطن الصالح)، فهو يهتم كثيراً بعمل ما هو في مصلحة المجتمع وعائلته. وعلى الرغم من كونه يأخذ الأمور بجدية بالغة، إلا أنه يمتلك حس الفكاهة في التجمعات العائلية أو تجمعات زملاء العمل خارج ساعات العمل.

يؤمن المؤدى للواجب بالقوانين والأنظمة وأنه يتوجب إتباعها والإلتزام بها. ولن يخرق المؤدى للواجب الأنظمة إلا فيه حالة أن رأي سبباً وجيهاً لذلك، ولا يعني ذلك أنه لن يدعم الرأي الداعي للتغيير إن رأى الحاجة الماسة لذلك. إلا أنه يؤمن بأن الأعمال والأشياء يجب دائماً أن تسير حسب الأنظمة التي تعود الناس عليها. إن لم يتمكن المؤدى للواجب من تطوير الجانب الإنطوائي في ذاته، أي جانب الحدس في نفسه، فالمؤدى للواجب سيصبح مهووساً بالسير على الطريقة التي يسير بها غيره دون محاولة التغيير أو الإبتكار.

عندما يعد المؤدى للواجب بإنجاز شيء ما، فإنه سيوفي بوعده. وكونه يجد صعوبة شديدة في قول (لا)، بالإضافة لحسه الشديد بالمسؤولية تجاه الواجبات المطلوبة منه، فهو يجد نفسه دائماً تحت ضعوطات إنهاء الكثير والكثير من الأعمال. وهذا يجعله عرضة للإستغلال من قبل الناس الذين يكتشفون هذه الخاصية في المؤدى للواجب ويغرقونه بالأعمال.

يقضي المؤدى للواجب الكثير من وقته وطاقته في إنجاز الأعمال التي يرى أسباباً وجيهة خلفها. وعلى العكس تماماً لن يبذل أي جهد إن لم يقتنع بالحاجة لقيامه بأي عمل. يفضل المؤدى للواجب العمل وحيداً، ولكنه يمكنه العمل مع في فريق عمل إن رأى الحاجة لذلك. يحب أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته وأعماله، ويستمتع في حالة أسند إليه واجب. لا يحبذ إستخدام النظريات المبهمة أو التفكير العميق في عمله، إلا إذا كانت هذه النظريات واضحة وغير معقدة. يؤمن المؤدى للواجب بالحقائق والمشاهدة ويقدرها. ويجمع المؤدى للواجب الكثير من هذه الحقائق في ذاكرته. قد يتغلب المؤدى للواجب على صعوبة فهمه للنظريات أو الأفكار المعقدة من خلال محاولة البحث عن حقيقة تشرح تلك الفكرة وتعطي مثالاً حياً عليها، حينها سيجد المؤدى للواجب أن الفكرة أصبحت واضحة جداً ولن ينساها.

المؤدى للواجب لا يكون على إتصال مباشر مع مشاعره أو مشاعر غيره. يصعب عليه التعرف على الإحتياجات العاطفية فور بروزها. بالإضافة لذلك فهو ينسى أن يشكر أو يظهر تقديره لأعمال غيره، وأيضاً لا يكافأ نفسه أو يقدرها على مجهوداتها. ولذلك يجب تذكيره بأن يشكر من يعمل حوله أو يتعامل معه. غالباً لا يرتاح المؤدى للواجب عند تعبيره عن عواطفه وانفعالاته للآخرين. ولكنه قد يتخطى أطباعه ويعبر عن مشاعره وانفعالاته في حالة شعوره بأنها واجبات يجب عليه أداءه.

المؤدى للواجب يثق بغيره، مخلص، يتبع العادات والتقاليد، ويسعى لتأسيس الأسرة والمحافظة عليها. سيبذل المؤدى للواجب الكثير من الجهد للتأكد من أن كل ما يتعلق بعائلته يسير على ما يرام. هو والد مسؤول يأخذ واجباته بمحمل الجد، ويبذل كل ما لديه لإسعاد عائلته. ويهتم المؤدى للواجب كثيراً بالأقرب من أهله. ولعدم سهولة التعبير عن المشاعر لفظياً لدى المؤدى للواجب، فهو يعبر عنها بالأفعال، لأنها بنظره أوضح من الأقوال.

يتمكن المؤدى للواجب من العمل في أي مجال، وفي أي مرحلة بدءاً من التخطيط، الترتيب، وحتى رسم حدود العمل. بل حتى قد يقسو على نفسه في سبيل إنجاز هذا العمل، ولا يسمح لأي عقبة أن تقف في طريقه. وعلى الرغم من ذلك، المؤدى للواجب لا يكافئ نفسه على إنجازاته فهو يراها واجبات يجب أن تتم بهذه الصورة، وهو لا يستحق الشكر على ما هو واجب عليه.

يحب المؤدى للواجب التنظيم والترتيب في شتى نواحي حياته، فقد يلاحظ أن بيوتهم أو غرفهم على درجة عالية من الترتيب والنظافة، وتتم صيانتها بشكل دوري. فهو يحب أن يحاط دوماً بالترتيب والنظام والجمال.

تحت الضغوطات، قد يدخل المؤدى للواجب في (المزاج الكارثي)، حيث يرى كل الأشياء تسير على شكل خاطئ، وأنها ستتسب في إفشال حياته أو عمله. يوبخ المؤدى للواجب نفسه حين تفشل عملية كان من الممكن إنتهاج أسلوب آخر في إنجازها. وعند ذلك يفقد المؤدى للواجب هدوء أعصابه ورويته حيت لا يرى إلا أن المصائب ستتوالى عليه.

بإختصار المؤدى للواجب لديه فرص كبيرة. فهو قادر على أداء الواجبات، منطقي، عقلاني، وعضو فعّال في المجتمع. يبحث دوماً عن تطوير مستوى معيشته ومعيشة عائلته، ويبحث عن الأمن والإستقرار. وهو يفعل كل ما بوسعه لتحقيق أهدافه أينما كان يعمل.

نقاط القوة والضعف
هل تريد معرفة الوظائف التي تناسب شخصيتك؟ اختبار تحليل الشخصية مجاني فقط قم بالاجابه عن الاسئلة وستحصل مباشره على النتيجه ابدأ اختبار تحليل الشخصية